المشاركات
عادت الصحافة الإيطالية، مؤخرًا، إلى النبش في حياة المهاجرة المغربية، كريمة المحروق، المعروفة بروبي، المدرجة من لدن القضاء الإيطالي ضمنَ أهم شخصيات ليالي "البونغا بونغا" التي كان يقيمها رئيس الوزراء السابق "سيلفيو بيرلسكوني" بإقامته، نواحي مدينة ميلانو، والتي أدين على إثرها ابتدائيا بسبعة سنوات سجنا.
صور شخصية نشرتها روبي عبر صفحتها الخاصة على الفيسبوك، أثارت اهتمام الصحافة المحلية، دافعة إياها إلى سبر سر التغير الذي حدث في"الحياة الجميلة" التي تعيشها "الماروكينا" حسب التعبير المحلي. فبعد رحلة قادتها إلى دبي الإماراتية في نهاية السنة الماضية، انطلقت مرة أخرى، نحو أقصى الغرب، وبالضبط إلى أحد أجمل الشواطئ المكسيكية بمنطقة الكاريبي.
صحيفة "لاريبوبليكا"، وهي أهم إحدى الصحف الإيطالية، أفادت في عددها ليوم أمس، أن الأمر لا يتعلق برحلات سياحية عادية وإنما برحلات إستثمارية تبحث من خلالها المهاجرة المغربية عن إستثمار أموال ليست بالقليلة.
'لاريبوربليكا" أوردت أن "روبي" افتتحت مطعما في ملكيتها بشاطئ الكرمن بالساحل الكاريبي للمكسيك، وأنها فتحت، خلال إقامتها السابقة بدبي وبمساعدة أحد الوكلاء ذي الأصول الإيرانية، حسابا بنكيا بقيمة 2 مليون أورو ودخلت في اتصالات مع المنعش العقاري "الحبتور" بأبوظبي من أجل استثمار أموالها، لاريبوبليكا أوضحتْ أنَّ لا أحد في دبي يعلم مصدر أموال روبِي.
وتربط التعليقات بين ماكشفت عنه صحيفة لاريبوبليكا عن ثروة روبي وبين ما كانت التحريات كشفت عنه من خلال التنصت على إحدى المكالمات حيث كشفت المحروق لإحدى صديقاتها بأن يكون بيرلسكوني وعدها بخمسة ملايين أورو مقابل صمتها، قبل أن تنفي ذلك امام المحققين.
يذكر أنَّ القضاة بمحكمة ميلانو كانوا قدْ سجلوا في صك الإتهام جميع الشهود الذين تقدموا للشهادة لصالح بيرلسكوني، بمن فيهم روبي ووالدها بالإضافة إلى محامي الدفاع، وذلك بعدما رأى الحكم الابتدائي أنَّ بيرلسكوني قد استطاع أنْ يشتري عبر محاميه صمت الشهود أو تحريف أقوالهم، وهو ما جعل التغيير الذي حصل في حياة روبي والأموال التي أصبحت تتحكم، تعززُ موقف بعض القضاة في اتهامهم لبيرلسكوني. وقد يصبح دعوة ضمنية لتحريك مسطرة البحث عن مصدر أموال "الحياة الجميلة للماروكينا".
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق