لا يفتر المغرب والجزائر عن التنافس الحاد والمحتدم في شتى مضامير السياسة والدبلوماسية والرياضة والثقافة، وحتى في مجال التسلح العسكري وصرف الأموال الطائلة من أجل استيراد الأسلحة بشتى أصنافها وأنواعها عاما بعد عام، حتى بلغ بهما الحال إلى تصدر الدول الإفريقية استيرادا للأسلحة.
وفي هذا السياق، كشف تقرير جديد صدر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن واردات المغرب من الأسلحة ارتفعت خلال الفترة بين 2009 و2013 بنسبة 22 في المائة، ليحتل المركز الثاني على صعيد القارة الإفريقية، والرتبة 12 عالميا، وتسبقه الجزائر وتليه السودان.
وتبعا لذات التقرير فإن واردات الجزائر من الأسلحة حققت خلال الخمس سنوات الأخيرة، بين 2009 و2013، ارتفاعا بنسبة 36 في المائة، لتحتل الرتبة الأولى إفريقيا، فيما ارتفعت وارت السودان بنسبة 9 في المائة لتحتل التربة الثالثة إفريقيا.
وتظهر هذه الأرقام الجديدة مدى التنافس المحموم بين المغرب والجزائر على اقتناء الأسلحة، سواء من الولايات المتحدة أو فرنسا بالنسبة للمغرب، أو من روسيا وغيرها بالنسبة للجزائر، حيث إن واردات البلدين الجارين ارتفعتا بنسبة تناهز 56 في المائة خلال 5 سنوات فقط.
وعزا التقرير ارتفاع واردات المغرب من الأسلحة إلى الزيادة الكبيرة في تسليم الأسلحة خلال السنوات الستة الأخيرة، خاصة حصول المغرب على فرقاطة محمد السادس، متعددة الاستخدامات من نوع فريم، التي تسلمها المغرب من فرنسا في يناير المنصرم، وثلاث فرقاطات من نوع "سيغما" هولندية الصنع.
وأفاد المصدر ذاته بأن نفقات اقتناء الأسلحة بالنسبة للمغرب انتقل من 1.03 مليار دولار سنويًا بين 1974 و1986 إلى 2.43 مليار دولار في 2013، بينما بالنسبة للجزائر ارتفع المبلغ من 887.48 مليون دولار إلى 1.57 مليار دولار في 2013 خلال الفترة الزمنية ذاتها.
وأبرز التقرير أن صادرات السلاح إلى أفريقيا ارتفعت في الأعوام العشرة الأخيرة بنسبة 53 في المائة، مضيفا أنه خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، تسلمت 10 دول ما مجموعه 16 غواصة، بينها 8 صنعتها ألمانيا، وحتى نهاية 2013 كانت هناك طلبات لشراء 50 غواصة أخرى.
0 التعليقات:
إرسال تعليق