المشاركات
تصدى السفير ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة بجنيف، عمر هلال، يوم الجمعة أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف، لادعاءات نظيره السفير الجزائري بخصوص الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان بالصحراء، مؤكدا أن "التراب المغربي كل لا يتجزأ، وأي اعتداء على جزء منه اعتداء على المغرب بأكمله".
وقال هلال، في نقاش لمجلس حقوق الإنسان حول الأقليات، إن" تشويه سمعة العيون هو تشويه لسمعة الرباط، وتلفيق الأكاذيب على الداخلة كذب على طنجة، وإطلاق الافتراءات على السمارة هو مثل إطلاقها على فاس".
وجاء تأكيد السفير المغربي في إطار حق الرد بعد مداخلة للسفير الجزائري خصصها حصريا للوضع بالصحراء المغربية، حيث أدان هلال الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأقليات بالجزائر، لاسيما ضد أقليتي المزاب والقبايل.
وأوضح هلال أن "مداخلته لا تندرج في إطار تعسفي للرد على توالي الادعاءات المعادية للمغرب من طرف زميله الجزائري"، مبرزا في هذا الصدد مقاطعته من قبل الوفد الجزائري خمس مرات لمنعه من إدانة وضع حقوق الإنسان بالجزائر".
وأضاف المتحدث أن هذا الموقف "يعكس التناقض الصارخ للسفير الجزائري الذي يعطي لنفسه حق التخيل بشأن أوضاع لا علاقة لها مع النقطة مدار النقاش، ويسمح لنفسه بممارسة الرقابة على المغرب".
وشدد السفير على أن أي اعتداء لفظي على المغرب من لدن السفير الجزائري سيعقبه رد فوري وملائم حول وضع حقوق الإنسان بالجزائر، لأن كرامة كل مواطن مغربي ليست أقل قدسية من كرامة الجزائريين"، مشيرا إلى أن "الأمر لا يتعلق بعداء أو كراهية، ولكن بالتزام بسيط يتمثل في الاحترام المتبادل".
وتابع هلال بأن السفير الجزائري "كذب بشأن انتهاكات مزعومة لحقوق المهاجرين الأفارقة"، مذكرا إياه بأن المغرب اعتمد، بمبادرة من الملك محمد السادس، سياسة جديدة للهجرة تقوم على احترام حقوق الإنسان والتضامن والقيم الإنسانية والتي ستتيح تسوية وإدماج آلاف المهاجرين الأفارقة".
واسترسل بأن "السلطات الجزائرية لم تبد أي تعاطف مع اللاجئين السوريين المتضررين من النزاع الدرامي ببلدهم"، مبرزا أنه "بالرغم من إغلاق الجزائر لحدودها منذ 20 سنة، فإن هذه الحدود قد فتحت بما يشبه المعجزة، وذلك لطرد النساء والأطفال السوريين نحو المغرب".
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق