المشاركات
لازال الشباب الأوكراني يسطر أورع الملاحم في مواجهة النظام الذي قرر اختيار القوة كجواب على مطالب الجماهير المنتفضة في شوارع العاصمة كييف، فكييف التي لم تهدأ رغم سحق رمز التظاهرات ساحة الإستقلال و إجبار المتظاهرين على مغادرتها و حرقها بالكامل بعد إطلاق كثيف للنيران على المتواجدين بالساحة مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى، و بعد هذه الأحداث خرج الرئيس على التلفزيون مزهوا يظن أنه انتصر فأعلن عن سلسلة من الإجراءات القمعية بدءا باعتقال رموز المعارضة حتى إعلان حرب على "الإرهاب" و على من سماهم "بالمجموعات المتطرفة الراديكالية التي لا تقبل أي حل غير الإنقلاب على النظام"، و ما جعل الرئيس يظن أنه انتصر هو الهدوء الذي ساد كل أرجاء البلاد بعد نزول الجيش للشوارع ليدعم تحركات الشرطة القمعية و هو الهدوء الذي لن يدوم طويلا بل سيكسره نزول حوالي 100 متظاهر متحدين القمع الرهيب ليلحق بهم آلاف الشباب و يعلنوا حرب عصابات مع الشرطة و الجيش معا و هي المواجهات التي أسفرت عن قتلى بالعشرات و مع ذلك استمر تحدي الشباب للنظام الحاكم مما أدى إلى تعاطف قائد الجيش الأوكراني مع الشباب فطلب من جنوده التراجع، فكان عزل قائد الجيش و تعيين قائد آخر منتمي لحزب الرئيس الحاكم حسب مواقع معارضة، أمام حجم الصمود قرر الرئيس الإعلان عن هدنة ثم بعدها دعى المعارضة للحوار و اطلق سراح معتقلين، و مع ذلك لم يهدأ صوت الشباب المطالبين بإعدام رئيسهم و ليس إسقاطه فقط، و مع استمرار التظاهرات الحماسية و العنيفة رغم كل الحلول التي اقترحها الرئيس أعلن اليوم عن انتخابات رئاسية مبكرة مما جعل الآلاف يحتفلون في شوارع العاصمة.
.jpeg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق