عبد العالي حامي الدين وعبد الإله بنكيران عضوا الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية يشكلان استثناءا في المشهد السياسي المغربي بالنظر للتقارب والتباعد في المواقف وغياب خط ناظم لسلوكياتهم واعتمادهم الدهاء والمكر السياسي في مقاربة الملفات والخطابات وتوجيه الرسائل السياسية المشفرة والمبطنة لجميع الجهات وكأننا في حرب بطلها حزب العدالة والتنمية وأشرارها محيط القصر الملكي والأحزاب السياسية والمجتمع المدني قاطبة.
وإذا ما استحضرنا منهجية العداء في الخطاب السياسي لقادة العدالة والتنمية وتناميها في الأسابيع القليلة، فلن يخفى على أحد أن ضعف الحصيلة الحكومية والإخفاقات في تدبير ملفات الدولة أصبح ملموسا وبات يطرح أكثر من تساؤل لمستقبل الحكومة من جهة ولأطماع الحزب الأغلبي لبسط سيطرته على المجالس الترابية خلال الاستحقاقات المقبلة.
وبقرب المحطات الانتخابية المقبلة ستعرف الساحة السياسية حربا إعلامية لم يعهدها المغاربة، معالمها باتت واضحة، بطلها حزب العدالة والتنمية وروادها صقور حركة التوحيد والإصلاح وضحاياها وزراء حكومة بنكيران وأسلحتها ترهيب مختلف الطيف السياسي وابتزاز الدولة والتقرب للقصر.
لقد خبر الحزب الأغلبي المعارك السياسية وأصبح يتوفر على ٱليات ومنهجيات جد متقدمة ونسيج جمعوي ونقابي مجمد في ظاهره ومارد في باطنه، يعد العدة والزاد لدخول غمار انتخابات شعارها نحن الشعب و نتائجها النصر وإلا فالانتخابات فاسدة وغير نزيهة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق