click here

click here

Click here

Click here

Click here

Click here

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Translate

آخر التعليقات

الخميس، 27 فبراير 2014

مسرح الاحتفالي

مسرح الاحتفالي
المسرح الاحتفالي هو نوع من المسرح يستلهم الاحتفالات الشعبية ويعتمد على عفوية اللقاء والحوار بين الممتلين ويلغي الحدود بين الجمهور والركح اي خشبة المسرح بمعنى المسرح الاحتفالي هو احدى الحركات الادبية والفنية المختلفة التي تجسدت حداتها في هدا العصر وهي اكتر الحركات نشاطا وحيواية ويعد الكاتب المسرحي عبد الكريم برشيدالمنظر الأول للمسرح الاحتفالي في المغرب والوطن العربي بصفة عامة ان الاحتفالية لقاء حي ومباشر يقوم على الحوار والمشاركة بالحركة والرقص والغناء المسرح الاحتفالي يحدت دائما في الحياة ان لم نقل هو الحياة بعينها وكان بالضرورة تمتيلها واعادة ترتيبها من جديد بجمالية عالية من اجل خلق عوالم تجعلنا نعيد التفكير مرة أخرى وطرح الاسئلة من جديد في علاقتنا داخل المجتمع من هنا حاولنا تسليط الضوء على رجالات المسرح الدين ساهمو في تطويره عبر التاريخ وجعلوه أبا للفنون جميعا
تحتفل خلال الأيام السابقة جماعة المسرح الاحتفالي ، بمرور 28 سنة على إصدار بيانها الأول (مارس 1979) وعلى امتداد الثمانية والعشرين سنة ومنذ البيان الأول إلى البيان الثامن ، وباستحضار اللحظات الفنية والتراكمات الأدبية والنقدية التي خلفتها هذه التجربة فقد نجحت إلى حد ما في خلق نظرية مسرحية عربية مستمدة من تراثنا العربي والإسلامي ، ومنفتحة على التجارب العربية والغربية ، كما تعدت حدودها المحلية وانتشرت في معظم البلاد العربية
وسنتعرض في هذا المقال لمفهوم " الاحتفال " في المسرح الاحتفالي ، احياءا للذكرى الثامنة والعشرون لإصدار أول بيانات هذه الجماعة التي أفادت مسرحنا المغربي ، بفضل الإنتاجات الإبداعية والكتابات النقدية المواكبة لها ، وعلى الخصوص انتاجات رائدها عبد الكريم برشيد ، والمتابعات النقدية لعبد الرحمان بن زيدان ، ومصطفى رمضاني ، وابداعات ابنها البار عبد المجيد فنيش ، وكدا الشباب القادمين محمد الوادي والقنبي وآخرون .
ارتبط المسرح العربي عبر مسيرته بمسألة التأصيل التي انطلقت منذ عقد الستينات على شكل دعوات في مح اولة لخلق مسرح عربي . إلا أن هذه المحاولات تباينت من حيث منحاها أو جديتها . ونذكر على سبيل المثال لا الحصر ، دعوة يوسف إدريس إلى " السامر " ، وسعي توفيق الحكيم إلى إحياء " الحكواتي " و " المقلد " ومحاولات الطيب الصديقي في استلهام التراث العربي والمغربي ، ودعوات عزالدين المدني ، قاسم محمد وآخرون .. ممن حاولوا تأصيل هذا الفن ، (غير أن هذه الدعوات يعوزها أن تضرب أكثر فأكثر في التربة العربية المسرحية ، لتمد فيها جذورا أقوى ، وتتقدم بمحاولات أشجع لربط ارث الجماهير القصصي والدرامي بفن المسرح)(1) . ومن تم فشلت هذه الدعوات لأنها بقيت في حدود بعث شكل أو أشكال مسرحية تراثية ، أو استلهام التراث العربي عوض صيانة التقاليد ، وتفعيل حضورها في تحقيق الوظيفة الاجتماعية وتثمير الحوار الثقافي مع تراث الإنسانية استنادا إلى وعي الذات ووعي الآخر . ومع مطلع السبعينات تبلورت هذه المحاولات ، وأخذت شكلا عمليا ، فانتشرت على شكل جماعات مسرحية أكثر نضجا ، مثل السرادق في مصر ، الحكواتي في لبنان ، مسرح الشوك في سوريا ، جماعة الاحتفاليين في المغرب ، مسرح الفوانيس في الأردن ..
لماذا مصطلح الاحتفال ؟ :
وجدت الجماعة الاحتفالية في كلمة " احتف ال " ما يلائم الإرث الحضاري العربي الإسلامي ، خاصة في في مجال الإبداعات الشعبية . كما أنه يلائم كثيرا تلك الطقوس التي عرفها الإنسان ، ولهذا فان الجماعة اعتبرته الشكل التعبيري الذي تولدت عنه كل الفنون الأخرى من رقص ، شعر ، غناء ورسم وما إلى ذلك .. لذلك قررت اعتبار كلمة " احتفال " مصطلحا خاصا ، لأنه قادر على استيعاب الإبداعات العالمية كيفما كانت .. ويبدو أن الحفل كان مصدر كثير من الفنون لأنه يتوفر على الأداة التعبيرية الشاملة مما دفع الجماعة كي ترى أن العودة إليه إنما هي عودة إلى المصدر والأصل وليس مجرد عودة إلى ماض قضى وانتهى (3) وحاولت تطويره والتركيز عليه ، من خلال بياناتها . . إن الإحساس بالزمن هو الذي يجعل من مفهوم الاحتفال مفهوما تاريخيا صرفا ، يرتبط بظروفه الزمانية والمكانية ويتجدد بتجددها (4) لأننا في الاحتفال ، قد نكرر نفس الفعل ، ولكننا لا نكرر نفس الإحساس ، وفيه أيضا ( ترتفع الأقنعة ليظهر الإنسان عاريا أمام الحقيقة بعدما طمسته روتينية الأيام وغيبت جوهر الإنسان ميكانيكية الآلة )(5) ، لهذا يؤكد الدكتور حسن المنيعي أن الاحتفال المسرحي هو في الأساس تطلع إلى المستقبل وحركة مستمرة تنبذ كل ثبات أو سكونية ( 6) ، ونظرا لكونه المفهوم الأساسي الذي يقوم عليه التصور الاحتفالي ، فإن الجماعة عملت على ترسيخه كمفهوم ، وحددت أهم مكوناته الأساسية عبر إبداعاتها وتنظيراتها .
مفهوم الاحتفال :
إن الاحتفال عند الاحتفاليين ليس بديلا لكلمة " العرض " فقط ، بل هو جوهر الظاهرة المسرحية الاحتفالية ، وهو أيضا جوهر الحياة في كل تجلياتها المختلفة ، حتى لا يقتصر فهم الاحتفال على أنه المسرات والأفراح والانشراح ، لأن هذا الفهم يقف على المدلول اللغوي الشائع والمبتذل فالاحتفال هو غير الاحتفالية كما أن الرمز هو غير الرمزية ، والوجود هو شيء آخر غير الوجودية فبالرجوع إلى كتابات الاحتفاليين يمكن أن تتجلى أيضا في التعازي القائمة على الحزن الشيء الذي يؤكد أن الاحتفال لا يعني دائما الفرح انه الحياة في تنافرها وتناقضها وفي أشكالها المتباينة (7) فكلمة احتفال لا تنفصل عن الحالة وبذلك فهي إما أن تكون عرسا أو مأتما لتكون بذلك إما لحنا راقصا أو جنائزيا (8)
ويبدو أن الجماعة تعتبر الاحتفال التظاهرة الإنسانية الأزلية التي تعكس الثقافة والفكر ، لأن في الاحتفال يتحرر الفكر من القيود والمواصفات الاجتماعية ، وهذا الفهم الذي تتبناه الجماعة لا يختل ف عن المفاهيم السائدة عند بعض المفكرين في الغرب مثل : ميكائيل باختين ، ألفريد سيمون . كما اعتمدت على تعريف المصطلح عند جان جاك روسو .. فالاحتفال صراع ضد كل ما هو ساكن ، ما هو جامد ، إنه تقييم لما هو عادي لإظهاره على حقيقته (9) و( الاحتفال – ككلمة – يختصر جملة أشياء من جملتها طبعا التجمهر والامتلاء ، فالمدن ممتلئة بالناس ، والمقاهي بالرواد ، والشواطئ بالمستحمين ، والشوارع بالمارة ، والمستشفيات بالمرضى ، والقطارات بالركاب فأينما توجهت تجد الازدحام والامتلاء والتجمهر)(10) .
والحديث عن الاحتفال لا يمكن أن يمر إلا من خلال الحديث عن شروط هذا الاحتفال الذي تتوفر فيه شروط معينة (11) هذه الشروط التي تتمثل أساسا في تكسير الحواجز التي تحول بين المحتفلين .. وبهذا يسقط الجدار بين المبدع والمتلقي إذ المشاركة متوفرة (12) وهذا لن يتحقق إلا داخل مجتمع يقوم على الحرية والاختيار وعلى تعدد الأصوات والآراء والمعتقدات والمواقف (13) لأن الاحتفال لا يمكن أن يتشكل بمعزل عن الاحتفالات اليومية ، هذه الاحتفالات التي تختزن شيئا من الماضي وشيئا من الحاضر وشيئا من المستقبل ، إنها استعادة لفعل يتجدد ولا يتكرر ، فعل يتضمن الإحساس بالوجو د ، داخل الكون وداخل المجتمع . لأن (الاحتفالية تؤمن بأنها لا يمكن أن تنقل إلى الآخرين علما أو حكمة ، وأن أقصى ما يمكن أن تقدر عليه ، هو أن تحيا مع الناس قلق العصر وجنون الأيام وحمق الواقع ، وأن تحاول معهم أن تدخل فضاء الحقيقة أو ما يشبه الحقيقة ، إن الاحتفال المسرحي – هو في حقيقته – دعوة لاقتسام الأشياء وليس لاحتكارها ، اقتسام نفس الزمن ونفس المكان ، ونفس الإحساس ونفس القضية ونفس المتعة الفنية ، ونفس الفهم والإدراك ..)(14) .
خاتمة :
سوف تبقى التجربة الاحتفالية من أكثر الاتجاهات المسرحية العربية اجتهادا ومواكبة للممارسة المسرحية ، خصوصا على مستوى الكتابة المسرحية من أجل تأسيس احتفال مسرحي بالرغم من عدم اكتمال التصور الاحتفالي للعرض المسرحي المتكامل ، كما أنتجته التنظيرات الاحتفالية المواكبة لهذه التجربة ، فأملنا في الشباب الاحتفالي القادم للقيام بهذا الاجتهاد لاستكمال التصور الاحتفالي المتكامل 


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More