بالرغم من إعلانها جماعة "إرهابية" محظورة منذ فترة من طرف السلطات الحاكمة بمصر، استقبل حزب العدالة والتنمية عضوين من جماعة "الإخوان المسلمون"، أمس الاثنين، هما محمد أبو عبور، عضو الجماعة، وعاصم شلبي المسئول عن الاتصال السياسي لحزب الحرية والعدالة.
وأجرى الطرفان مباحثات ثنائية بالرباط جمعت بين العضوين في جماعة "الإخوان" المصرية ورضى بنخلدون، رئيس قسم العلاقات الدولية لحزب العدالة والتنمية، إلى جانب محمد زويتن المدير المركزي لحزب العدالة والتنمية، ونجوى معتز، وعبد الرحمان دادوي، ومحمد حداق أعضاء القسم.
وردا على ما جره استقبال قيادييْ جماعة "الإخوان المسلمون" المصرية من تعليقات وتأويلات، مفادها أن حزب "المصباح" يحاول تكسير حظر "الجماعة"، أوضح رضى بنخلدون بأن اللقاء جاء بطلب من عضوي "الجماعة"، وذلك على هامش مشاركتهما في المعرض الدولي للكتاب المنظم أخيرا بالدار البيضاء.
وأضاف بنخلدون، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الحزب يجيب دعوة كل من طلب اللقاء في إطار العلاقات الودية مع الأحزاب الصديقة، موضحا أن "الضَّيفين حرصا على إعطاء صورة حول الأوضاع الحالية التي تعيشها مصر بعد "الانقلاب العسكري" وفق تعبيره.
العضوان لم يطلبا رسميا أي تدخل للحزب، يردف بنخلدون، "ولكننا أوضحنا لهما أنه إذا طلب منا أي تدخل في إطار المصالحة بين الفُرقاء السياسيين بالدولة الشقيقة، فنحن مستعدون"، متابعا أن "حزب العدالة والتنمية ليس مستعدا للانحياز إلى طرف دون آخر، على اعتبار كونها أوضاع مصرية داخلية، وبحكم العلاقات الجيدة التي تربطه بالجميع".
"ولكن الأمر لا يمنع أننا أعلنا منذ اليوم الأول أن ما وقع هو "انقلاب عسكري" ولا يمكن التراجع عن ذلك"، يؤكد المتحدث الذي أشار إلى "دعوته العضوين تبني سياسة الحوار على الرغم من صعوبة هذا الأمر".
وحول الانتقادات التي قد تطال الحزب بسبب ذات اللقاء خصوصا مع إعلان الجماعة "إرهابية"، أوضح المتحدث أن المغرب لم يُعلن أن جماعة الإخوان المسلمين التي لها أزيد من ثمانين سنة من العمل التربوي والسياسي والدعوي، وأنجبت علماء كبار وحافظت على ما يصطلح عليه بـ"الإسلام المعتدل"- لم يُعلنها "إرهابية".
وزاد القيادي بحزب العدالة والتنمية بأن "قرار مصر بخصوص الجماعة شأن داخلي، ولا يمكن أن يُفرض على دولة مستقلة ذات سيادة، كما أن الدول العظمى لم تعترف بذات القرار"، يقول بنخلدون.
0 التعليقات:
إرسال تعليق