click here

click here

Click here

Click here

Click here

Click here

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Translate

آخر التعليقات

الخميس، 27 فبراير 2014

الموضوعية

الموضوعية
نقصد بالموضوعية هنا تخلي الإنسان عن عواطفه، وانفعالاتِه، التي لا يقوم عليها دليلٌ نقلي أو عقلي تجاه مسألة من المسائل التي يَحتاج فيها إلى أخذ قرار، أو إصدار حكم؛ شريطةَ أن تكون القضية - موضع الطرح - مما تختلف فيه الأفهام، ويتقبل فيه النقاش، وهي على هذا "معيار أساسي من معايير البحث، يقوم على الصِّدق والعلم والأمانة، والبُعد عن الأهواء الشخصية"[1].

فالإنسان عندما يكون بصَدد التعامُل مع فكرة، أو معلومة، أو شخص، أو جماعة، أو أُمة، فإنَّ الموضوعية في مثل هذه المواطن مطلب عزيز جدًّا، يصعب تحققه؛ ذلك أن الكثير من الباحثين قد يُخفي عن قصد، أو يَغيب عنه عن غير قصد عُيوبُ من يُحب، ومكارم من لا يُحب، وكذا قد يستحضر من الأدلة ما يُسعِف مُرادَه، ويغض الطرف عن غيرها.

لكن من الشروط التي وضعها من كتب في "الموضوعية" ما هو غير منطقي، بل وغير أخلاقي.

فتخلي الإنسان عن ذاتيته كلامٌ عام، سَمْجٌ، لا يُمكن تطبيقه، بل يصلُ بهم الحد إلى طلب التخلي عن ركائز الهوية، والعقيدة، والأصول الفكرية، فماذا يبقى إذًا؟ وإلامَ يتحاكم؟ وما معيار الحكم؟ بل ما مقومات المعرفة؟ وما الضابط الذَّاتِي، والضابط غير الذاتي؟

في القرآن اصطلاح بديل لهذا، وهو "القيام بالقسط"، أو "العدل"؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} [النساء: 135][2]؛ فالقسط مَطلوب في البحث، وما يُبث من معارف أثناء إصدار الأحكام والتنظير، ويناقضه اللَّيُّ، وهو التأويل بالنَّقص أو الزيادة في المعلومات، وكذا الإعراض، وهو برفض الحكم العدل البيِّن، والذهاب إلى الظلم والزيغ عن الحق.
تعريف العلوم الانسانية
العلوم الإنسانية هي دراسة الخبرات، والأنشطة، والبُنى، والصناعات المرتبطة بالبشر وتفسيرها. تسعى دراسة العلوم الإنسانية لتوسيع وتنوير معرفة الإنسان بوجوده، وعلاقته بالكائنات والأنظمة الأخرى، وتطوير الأعمال الفنية للحفاظ على التعبير والفكر الإنساني. فهو المجال المعني بدراسة الظواهر البشرية. وتتميز دراسة التجربة البشرية بأنها تجمع بين البعد التاريخي والواقع الحالي؛ حيث تتطلب هذه الدراسة تقييم التجربة البشرية التاريخية وتفسيرها، وتحليل النشاط البشري الحالي للتمكن من فهم الظواهر البشرية ووضع خطوط عريضة للتطور البشري. تختص العلوم الإنسانية بالنقد العلمي الموضوعي والواعي للوجود البشري ومدى ارتباطه بالحقيقة. فالسؤال الأساسي الذي يدور حوله العلم "ما هي الحقيقة؟" والسؤال الجوهري الذي يطرحه دراسة العلوم الإنسانية "ما هي حقيقة الإنسان؟" ولإخضاع الظواهر البشرية للدراسة دراسة صحيحة، من الضروري استخدام نظم متعددة من البحث. فالأساليب التجريبية والنفسية/الفلسفية، والروحية للبحث هي المنهجيات البحثية المرتبطة بالعلوم الإنسانية
 
معنى "العلم"[
عقّد الغموض والارتباك الناتج عن استخدام التعبيرات 'علم'، و'علم تجريبي'، و'المنهج العلمي' من استخدام التعبير 'العلوم الإنسانية' فيما يتعلق بالأنشطة البشرية. اشتقت كلمة 'science' (علم) من الكلمة اللاتينيةscientia وتعني 'المعرفة'. ويعد استخدام كلمة "علم" ملائمًا للإشارة إلى أي فرع من فروع المعرفة أو من مجالات الدراسة التي تبحث في الوقائع أو الحقائق المرتبة ترتيبًا منهجيًا لإظهار عمل القوانين العامة.
ومع ذلك، ووفقًا لأصحاب النظرية الوضعية، فإن المعرفة الحقيقية الوحيدة هي المعرفة العلمية التي تأتي من التأكيد الوضعي للنظريات من خلال المنهج العلمي الصارم. ونتيجة للتأثير الوضعي، يستخدم التعبير علم غالبًا كمرادف للعلم التجريبي. فالعلم التجريبي هو المعرفة القائمة على المنهج العلمي، وهو مقاربة منهجية للتحقق من المعرفة، وضع هذا العلم في الأصل للتعامل مع الظواهر الفيزيائية الطبيعية ويؤكد على أهمية التجربة القائمة على الملاحظة الحسية. ومع ذلك، حتى فيما يتعلق بالعلوم الطبيعية، يوجد فرق كبير بين العلماء وفلاسفة العلم فيما يتعلق بما يشكل الطريقة العلمية الصحيحة[2] — مثل علم الأحياء التطوري، والجيولوجيا وعلم الفلك التي تدرس العديد من الأحداث التي لا يمكن أن تتكرر، ويمكن أن تستخدم طريقة السرد التاريخي[3] وحديثًا، تم توسيع استخدام التعبير ليشمل دراسة الظواهر الاجتماعية البشرية أيضًا. وبالتالي، تصنف العلوم الطبيعية والاجتماعية بوصفها علومًا، بينما تصنف دراسة الكلاسيكيات، واللغات، والأدب، والموسيقى، والفلسفة، والتاريخ، والدين، والفنون البصرية والمسرحية ضمن الإنسانيات. ويتفاقم الغموض فيما يتعلق بمعنى تعبيرالعلم بالاستخدام الواسع لتعبير العلوم الشكلية بالإشارة إلى أي من العلوم المتعددة التي تختص بالشكل المجردالذي لا يمكن التحقق من صحته بالتجارب الفيزيائية عن طريق الحواس، مثل المنطق، والرياضيات والفروع النظرية لعلوم الكمبيوتر، نظرية المعلومات، والإحصاءات.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More