يبدو أن تطورات فاتورة "الشوكلاطة"، التي قالت صحف وطنية إن عبد العظيم الكروج الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية، قد ختم بها أيامه الأخيرة على رأس وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، حيث اقتنى أزيد من 33 ألف درهم من ميزانية الوزارة، قد أخذت أبعادا أخرى داخل بيت الحركة الشعبية.
وبينما باشر الوزير الحالي للوظيفة العمومية، محمد مبدع، فتح تحقيق أمس الاثنين بخصوص شراء هذه الكمية الكبيرة من الحلويات، والتي قيل إن الوزير الكروج استعملها في حفل عقيقة ابنته، يعقد المكتب السياسي للحركة الشعبية اجتماعا استثنائيا اليوم لمناقشة تداعيات هذه القضية التي هزت البيت الحركي ومعه الحكومة، حيث يرتقب أن يقدم خلاله مبدع تقريرا للأمين العام للحزب امحند العنصر.
ودخل رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، على خط ما بات يعرف بفضيحة الشكولاطة، حيث علمت هسبريس أنه اتصل بالوزيرين معا، مطالبا إياهما بالمعطيات التي تخصها، في الوقت الذي كشفت فيه مصادر مقربة من مبدع أنه سيضع تقريرا على طاولة بنكيران خلال الساعات القليلة المقبلة.
واندلعت "المواجهة" بين الوزيرين الحركيين، الكروج ومبدع، بخصوص تبادل الاتهامات حول الجهة التي سربت الفاتورة للصحافة، وهو الأمر الذي اعتبره الكروج "استهدافا مباشرا له من طرف زميله في الحزب والحكومة، في حين وجد الوزير مبدع نفسه في "موقف حرج".
ويتعلق الأمر، وفق ما نشرته صحف مغربية، بفاتورة لحلويات أدى ثمنها الوزير الكروج يوم 10 أكتوبر الماضي، وهو نفس يوم الاستقبال الملكي للحكومة في نسختها الثانية، والتي غادر بموجبها وزارة الوظيفة العمومية نحو وزارة التربية الوطنية، بأحد أكبر المتاجر في العاصمة الرباط، وتم أداء قيمة الفاتورة بمبلغ 33 ألف و 735 درهم.
وبحسب هذه المنابر الإعلامية، فقد اقتنى الوزير الحركي ذاته ما مجموعه ثلاثة كيلوغرامات ونصف من الشوكولاطة بقيمة 4 آلاف درهم، وكمية من الحلويات بقيمة 27 ألف درهم، بالإضافة إلى كأس فضية بقيمة 2575 درهم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق