المشاركات
ندد آباء وأولياء أمور تلاميذ مغاربة بكندا بقرار إغلاق المركز الثقافي المغربي "دار المغرب" بمونتريال، حيث يتلقى أبناؤهم دروس اللغة العربية والقرآن الكريم، وبعض المواد عن الثقافة والحضارة المغربية.
وقال نجيب، نيابة عن آباء وأولياء التلاميذ المغاربة بمدرسة "دار المغرب" في مونتريال الكندية، إن "التلاميذ تم ترحيلهم إلى مدرسة أخرى، دون مراعاة لبعد المسافة بين هذه المدرسة ومنازل التلاميذ، ولا لتغير التوقيت أيضا".
وتابع المتحدث، في تصريحات لهسبريس، أن إغلاق "دار المغرب" التي كانت مفخرة لمغاربة كندا يعد استخفافا بالمواطنين المغاربة لا يمكن السكوت عليه، خصوصا بمقارنة هذا الإجراء مع معاملة الدول المتقدمة واحترامها للمواطنين".
وأورد بيان لآباء وأولياء التلاميذ المغاربة بمونتريال، في بيان توصلت به هسبريس، بأن "الطريقة المزاجية التي تم بها اتخاذ هذا القرار المفاجئ، وفرضه من طرف القنصلية المغربية على العائلات المغربية المعنية والقاطنة بمونتريال، كأمر واقع في منتصف السنة الدراسية، أمر لا يمكن تصوره، ولا يمت بالأعراف والأخلاق المهنية المتعارف عليها دوليا".
واسترسل البيان ذاته أن "الطامة الكبرى أنه لم نتوصل بأي شرح لمبررات هذا الإغلاق، ولا مدى نهايته، بل ولا حتى أدنى اعتذار"، مضيفا أن "هذا الاستهتار بالمواطن المغربي من طرف مؤسسة عمومية لا يمكننا أن نتقبله".
وطالب آباء وأولياء التلاميذ المغاربة بمونتريال وزارة الخارجية المغربية أن "تتحمل مسؤوليتها اتجاه هذا القرار، وذلك بإعادة فتح دار المغرب، والاعتذار للعائلات المغربية عن هذا التصرف غير المهني"، وفق تعبير بيان آباء التلاميذ المغاربة.
وكان المركز الثقافي المغربي "دار المغرب" بمونتريال قد تم تدشين افتتاحه في يونيو 2012 من طرف الأميرة للا حسناء، بحضور شخصيات ووزراء من الحكومتين المغربية والكندية والسلطات المحلية لمدينة مونتريال.
وكان المغرب يهدف من وراء افتتاح هذه المؤسسة إلى التعريف بالثقافة والحضارة المغربية المبنية على روح ومبادئ التسامح، إضافة إلى الاستجابة للحاجيات الثقافية الملحة للأجيال الجديدة من أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج" وفق الموقع الرسمي للوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج.
وتشير إحصائيات سفارة المملكة المغربية بكندا، إلى أن عدد أفراد الجالية المغربية المقيمة بكندا يقدر بحوالي 100 ألف مغربي، 80 في المائة منهم مقيم بكيبيك، علما أن نسبة كبيرة من القاطنين بهذه الولاية الكندية قد اختاروا الاستقرار بمدينة مونتريال.
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق