click here

click here

Click here

Click here

Click here

Click here

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Translate

آخر التعليقات

الخميس، 30 يناير 2014

بلجيكَا تطلبُ نصائح المغرب في مواجهة التطرّف وتجفيف منابعه


بلجيكَا تطلبُ نصائح المغرب في مواجهة التطرّف وتجفيف منابعه

"أزيدُ من مائتيْ شخصٍ غادرُوا بلجيكَا إلى سوريَا، بغرضِ الانضمام إلى صفوف المقاتلِين ضدَّ الأسد، عشرُون منهمْ لقوْا حتفهم، فِي المعارك التِي خاضوهَا، وسط الجماعات الأكثر تطرفًا على أرض المعركَة"، معطًى بثَّ التوجس في بلجيكَا، حينَ أعلنَ عنه الوزيرُ المنتدب للشؤون الخارجيَّة، البلجيكِي، ديدْيِي رينديرزْ، سيمَا أنَّ عودة أولئك المتطرفين بعد تجربة القتال تؤرقُ أكثر ممن مغادرتهم، بتوصيف صحيفة "لوسوَارْ" البلجيكيَّة.
"لوسوار" اعتبرَت من الحريِّ ببلجيكا، على اعتبار أنها ليست الدولة الوحيدة التي تكابد مشكل الإرهاب وانتقال "جهاديين" إلى سوريا، أنْ تستفيد من المغرب، الذِي غادر منهُ حواليْ ألف شخصٍ صوب المعركة، قتل منهم حواليْ مائة شخص، تورد الصحيفة على لسانٍ مسؤول في وزارة الداخلية"، بيدَ أنَّ المغرب كانَ قدْ اتخذَ إجراءاتٍ، حتى قبل الأزمة السوريَّة لردع التطرف وتجفيف منابعه، حينَ أطَّر الحقل الديني، بما يعاقب معه المخالفون.
الصحفيُّون البلجيكيُّون الذِي أجروْا لقاءً مع مسؤولِين مغاربة، لمْ يفصحُوا عنْ أسماء بعضهمْ، ساقُوا عن متحدثٍ من الداخليَّة قوله إنَّ المغرب يتبنَّى مقاربة شاملةً في المكافحة ضد الإرهاب، معتبرًا الأهم في المقاربة، فهمْ الظاهرة على نحوٍ أمثل، وإدراك أنَّ الإرهاب موجود لأنَّ هناكَ طلبًا عليه".
مدخلُ الاستراتيجيَّة المغربيَّة في التصدِي للإرهاب، وفقَ ما نقلت "لوسوار"، عن مسؤولِين مغاربة، يتمُّ عبر التأطير الديني، ووجود إمارة للمؤمنين تحول دون التطرف، باعتبارها رمزًا لكل المسلمِين سواء بالنسبة إلى المسلمِين أو اليهود أو المسيح.
"خصوصيَّة المغرب في تبنيه إسلامًا معاصرًا، يقوم على ثلاث ركائز؛ ممثلةً في القرآن، والمذهب المالكِي، والبعد الصوفِي، مما يضمنُ لنا الأمن الثقافِي والروحِي، والتصدي للتطرف". حيث إنَّ القانون واضحٌ في المغرب، تضيف "لوسوَار"، إذْ لا يمكنُ أنْ يترك سلفيٌّ ليخطبَ في الناس، ولا يمكنُ أنْ يعتليَ الخطيبُ منبرًا من المنابر إلَّا وقدْ التزمَ بعدمِ الزيغِ عن الخط الذِي حددتهُ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميَّة. بخلاف بخلاف بلجيكَا، حيث توجدُ مساجد سريَّة غير خاضعة لرقابة الدولَة. "في حين أنَّ المسجد فِي المغرب هو الدولة".
"وبمَا أنَّ البيداغوجيَا تتطور ولا محِيد عنْ مواكبتها، فقدْ عملنا على تأهيل الأئمَّة، حيث لمْ يعد من الممكن أنْ يصبحَ واعظًا كل من حفظ القرآن وأسدلَ لحيته، منذ 2003، وإنمَا عليه أنْ يضبط مجموعة أمور، كيْ يتمكن من تقديم خطابه وفقَ ما يمليه العصر، ولأنَّ المغرب يؤمنُ بدور المرأة، فقدْ أدخلها إلى الحقل الدينِي، وشملها بالتأطير".
في المنحَى ذاته تسوق الصحيفة عن المسؤولين المغاربة، قولهمْ إنَّ الأمر في المغرب يمرُّ عبر الأمن الديني، وهو ما لمْ تنتبه إليه أوربا، ففي ظل وجود إقبال على الدين لاجل فهمه، وتخلف الدولة عن التأطير، سيقوم بالمهمَّة أشخاصٌ ليسُوا معتدلِين بالضرورة، مما يجعلُ من الضروري أنْ تقطع الدولة الطريق على تحويل الحقل الديني إلى مشاع، يجرِي فيه الاستقطاب إلى جماعاتٍ متطرفة.
"وبمَا أنَّ الاستقطاب إلى الجماعات الإرهابيَّة يستهدفُ أشخاصًا في أوضاعٍ هشَّة، انتبهنَا في المغرب، إلى كون السجون تربةً خصبَة لإنتاج التطرف، ولاحظنَا كيفَ أنَّ شابًا حبس على خلفيَّة التهريب، أصبحَ إرهابيًّا تابعًا للقاعدَة. الأمر الذِي جعلنَا نركزُ على رؤوس الاستقطاب في السجون وعزلها أكثر من تركيزنا على الأتباع، فضْلًا عن اعتماد الحوار، الذِي أفضَى إلى نتائج، بعدما كان هناكَ أشخاصٌ يقولون إنَّهمْ جاهزوُن للموت وللقتل على الفور".
بيدَ أنَّ مكافحة التطرف، قدْ تجد عراقيل كبرى في أوربَا، حيث يقول دينيس دوكام، العضو في لجنة الداخليَّة ببلجيكَا، بعد الإنصات إلى نظيره المغربِي، إنَّ المغرب بلدٌ إسلاميٌّ، وحين تقرر فيه الدولة أنْ تحارب التطرف، يختلفُ الوقع عمَّا هو عليه في بلجيكَا، حيث غالبًا ما تقرأ مكافحة التطرف على أنهَا استهدافٌ للإسلام.
أمَّا حين سئل المسؤولون المغاربة عن نظرتهم إلى اندماج مغاربة المهجر، أجابت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجيَّة والتعاون، مباركة بوعِيدة، أنَّ اندماج المهاجرين المغاربة في الخارج إيجابِي وإنْ كانت ثمَّة استثناءات، فِي حين قالض مسؤول آخر بالداخليَّة "أريد أنْ أقول لمغاربتنا في الخارج، الذِين يحظون بأولويَّة لدَى الملك، إنَّ المغرب قدْ تغير، ولمْ يبقَ على حاله قبل 50 سنةً حين بدأت الهجرة، ولذلكَ فأنَا آمل أنْ يعوا المعطَى ويتطورُوا أيضًا، لأنني أعتقد أنَّ الإسلام يمارسُ بتطرفٍ في أوربَا أكثر منه فِي المغرب".

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More