المشاركات
من جديد شحذ محللون وكتبة رأي في عدد من الصحف الجزائرية سكاكينهم من أجل كيل الاتهامات الجزافية للمغرب، على خلفية احتجاج الرباط رسميا على السلطات الجزائرية، كونها قامت في الآونة الأخيرة بإغراق الحدود المغربية بلاجئين سوريين هربوا من ويلات الحرب الدموية في بلادهم.
محلل جزائري قال في تصريحات لإحدى الصحف، المعروفة بهمزها ولمزها ضد كل ما هو مغربي، إن "نظام المخزن يحاول الاصطياد في المياه العكرة"، قبل أن يوضح بأن "المغرب افتعل أزمة اللاجئين السوريين للتشويش على قضية الصحراء، خاصة في سياق زيارة المبعوث الأممي، كريستوفر روس، للمنطقة".
وعملا بالمثل القائل "ضربني وبكى وسبقني وشكى"، فإن صادق بوقطاية أكد أن "المغرب هو من جلب الرعايا السوريين، وادعى أن الجزائر قامت بطردهم"، متابعا بأن "ما قامت به الرباط يعد عملا استفزازيا لاستمالة الرأي العالمي حول اللاجئين السوريين في منطقة المغرب العربي".
كاتب صحفي بإحدى الجرائد المعروفة بقربها من دواليب النظام الجزائري هاجم بدوره المغرب، معتبرا أن ما قام به المغرب باستدعاء السفير الجزائري على إثر مشكلة اللاجئين السوريين يعد "استهتارا ولعبا بالنار" من طرف المخزن المغربي، وفق تعبيره.
واسترسل الكاتب ذاته بأن "المخزن يقلب الآيات المقدسة، يحرّفها، ويقرؤها بمنطق: "ويل للمصلين.."، دون أن يُتمّ الآية، وهو متعمّد في ذلك، وقاصد لهذا القطع والزبر، وبعدها يتجرأ بكلّ وقاحة ويستدعي السفير الجزائري في استعراض بهلواني للضغط على ما يراه "عدوا افتراضيا" على حد قول الكاتب المتحذلق.
واتهم المحلل المغرب باللجوء إلى "طرد وترحيل عدد من هؤلاء الأشقاء "المساكين"، يقصد السوريين، بهدف استغلالهم في قضية لا علاقة لها بالملف، والسعي إلى استعمالهم وقودا لإيقاظ أزمة جديدة مع الجزائر"، مردفا أن "التاريخ شاهد على مسار الأزمات المفتعلة والاستفزازية التي تسارع المملكة المغربية إلى فبركتها لليّ ذراع الجزائر" على حد قوله.
وكانت أزمة دبلوماسية اندلعت هذا الأسبوع بين المغرب والجزائر بعد احتجاج رسمي للرباط تتهم فيه السلطات الجزائرية بترحيل وطرد لاجئين سوريين إلى داخل التراب المغربي، كما استدعت وزارة الخارجية المغربية السفير الجزائري، وهو ما ردت عليه الجزائر من جهتها بالمثل، متهمة أن المغرب هو من رحل اللاجئين السوريين إليها.
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق