منذ يوم الجمعة الماضي، وفيديو مؤثر لامرأة تتمرغ أمام محكمة تيزنيت يثير حزن الكثير من رواد الانترنت، المشهد غاية في الألم، وصرخات المرأة أثرت في الكثيرين حتى من لا يفهمون اللغة الأمازيغية التي كانت وزوجها يتحدثان بها، القضية تتمحور حول استيلاء شخص بنفوذ قوي على منزلهما، الأمر الذي جعلهما يفترشان الأرض أمام المحكمة.
مولاي أحمد زوجته، زوجان طاعنان في السن، يسكنان بمنطقة الأخصاص جنوب تيزنيت على الطريق الوطنية رقم واحد، يتهمان قريبا لهما، وهو رجل معروف في المدينة، باستحواذه على منزلهما باستخدام طرق غير شرعية وفق ما يتم تداوله من معطيات على الفيس بوك، وبعد اللجوء إلى المحكمة، لم يأتِ الحكم لصالح العجوزين، الأمر الذي حذا بهما إلى الاحتجاج منذ أزيد من ستة أيام قرب جدران المحكمة، احتجاجا منهما على قرار جعلهما دون مأوى.
وقد قام مجموعة من رواد الفيس بوك، بإنشاء صفحة للتضامن مع هذه الأسرة في محنتها، كما يجري حاليا الإعداد لمسيرة يوم الأحد الثاني من فبراير أمام سينما السلام بأكادير، كما تتوارد بعض الأنباء عن وقفة مرتقبة أمام وزارة العدل والحريات من أجل الضغط لإنصاف هذه الأسرة، إضافة إلى قيام بعض النشطاء بإنشاء عريضة احتجاجية إلكترونية للغرض ذاته.
وفي فعل تضامن مع مولاي أحمد وزوجته إبا إجو، قام عدد من ساكنة تيزنيت، وفق ما أشار إليه موقع تيز بريس المحلي، بزيارتهما وتوفير بعض المؤونة لهما، مطالبين بإنصافهما ورفع الظلم عليهما، خاصة وأنهما قد باتا البارحة في العراء أمام المحكمة في أجواء جد باردة تعرفهما مدينة الفضة خلال هذه السنة.
وفي اتصال لهسبريس مع محمد بوطعام، رئيس نادي الصحافة بتيزنيت، أشار أن المتهم واحد من أكبر لوبيات الفساد بالمنطقة ممن اغتصبوا حقوق واملاك المواطنين، معطياً الأمثلة بوقائع في دوار واعلكا، دوار إيفرض، تكانت، وعدد من المساحات الأخرى التي طالها ظلم هذا الرجل الذي يتوفر على سمعة سيئة بالمنطقة.
وأضاف بوطعام وهو الذي قام بتصوير ذلك الفيديو الذي أظهر معاناة الأسرة، أن ضحايا هذا المتهم بدأوا يتقاطرون اليوم على الأسرة المحتجة من أجل مشاركتهم في اعتصامهم، مشدداً على أن عددا من جمعيات المجتمع المدني قررت التدخل لأجل فضح هذا الشخص.
وليس أسرة مولاي أحمد هي الوحيدة التي اشتكت مؤخرا من "ظلم" هذا الشخص، فقد تداولت مجموعة من المواقع الإلكترونية شريط فيديو جديد لامرأة تصرخ داخل قاعة المحكمة، أشار بوطعام أنها تعاني من استيلاء نفس الشخص على مسكنها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق