وقد أوردت الصحافة يوم الجمعة أخبارا مفادها ان العديد من المواطنين والمنتخبين أجهشوا بالبكاء أثناء توديع عامل قلعة السراغنة السابق.
وقد توقف نبيل بن عبد الله عن الكلام مرتين تحت تأثير التصفيقات التي عمت القاعة لتحية العامل السابق، إذ بدا ملحوظا ان المجتمع المدني أصبح يشكل تيرموميترا حقيقيا لتقييم أداء الولاة والعمال.
وقد أصر وزير السكنى امام كثرة التصفيقات على طمأنة المواطنين بأنه كرجل سياسي يتفهم قيمة هذه الأجواء ومعانيها وسيعرف كيف يوظفها لاحقا.
وقد صرح بعض المواطنين في تدخلاتهم بأنهم لا ينافقون العامل السابق بقدر ما ينصفونه عن أدائه وعمله خلال الفترة التي تولى فيها المسؤولية وغير فيها معالم هذه المدينة الداخلية التي طالما عانت التهميش.
وفي سطات التي لا تبعد عن السراغنة إلا بحوالي 200 كلمتر نسي الوزير مولاي حفيظ العلمي شكر الوالي السابق ولم ينصف الوالي الجديد في قراءة مساره المهني ولم ينتظر حتى سماع تدخل رئيس المجلس العلمي للدعاء للملك، فثارت ثائرة المواطنين وصرخوا في وجه الوزير ونددوا بحكومة عبد الإله بن كيران.
وقد تميزت فترة تولي المتوكل لمسؤولية ولاية الشاوية وعمالة سطات بحسن التواصل مع المواطنين وبالعمل الاجتماعي والميداني.
ويتوسم المواطنون خيرا في الوالي الجديد الذي عرف بجديته وحسن ادائه أثناء مساره الإداري الطويل والمسؤوليات الإدارية التي تحملها سابقا.
وفي الصويرة تميز مسار الجابري بالجدية والهدوء مما أكسبه حب مواطني هذه المدينة السياحية الجميلة.
أما في القنيطرة فقد تنفس عزيز الرباح الصعداء أثناء مغادرة الوالي السابق نظرا للتوتر الدائم الذي ميز العلاقة بينهما ، ولكنه بالتأكيد لن يكون على أحسن حال مع الوالية الجديدة زينب العدوي التي تتقن لعبة القانون والمحاسبة .
وفي العيون فقد بهدل خليل الدخيل الوالي القديم لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، بحضور وزير الداخلية حصاد و الوزير المنتدب الضريس، مما اضطرهم مغادرة القاعة تاركين رجال الأمن في مشاداة مع المواطنين الغاضبين من وعود الدخيل الكاذبة.
وفي الشاون ترك العامل القديم إرثا واحدا فقط تمثل في حادث مروري كان إبن العامل بطلا فيه، حين صدم شخصا وفر من مكان الحادث وكأن شيئا لم يقع.
سيدي قاسم تتحدث ساكنتها ايضا عن سياسة "التخباع" التي نهجها العامل السابق..
وتعد هذه النماذج تشخيصا ومثالا حيا لسياسات مجموعة من الولاة والعمال القابعين في أمكنتهم والذين لم تشملهم الحركة الأخيرة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق