click here

click here

Click here

Click here

Click here

Click here

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Translate

آخر التعليقات

الاثنين، 20 يناير 2014

هل دخلت اللغة الفرنسية مرحلة "الاحتضار" في أوساط النخبة المغربية

لقد بات من شبه اليقين أن لغة مولير ستفقد عاجلا أم آجلا إحدى أكبر قلاعها بأفريقيا، في ظل التوجه الشبابي العام صوب لغة العصر و البرمجة الحاسوبية، اللغة الانجليزية. في خضم تنامي اهتمامات الطلاب و التلاميذ على اتقانها و التعبير بها و اختيارها كلغة ثانية في بعض التخصصات الجامعية.

   تراجع شعبية الثقافة و اللغة الفرنسية بالمغرب بدأت بوادره تلوح في الأفق منذ بداية تسعينات القرن الماضي، حين سجلت المؤسسات التعليمية بعد أن غادرها المدرسون الأجانب تراجع الاهتمام بها و الحديث بها كلغة نخبة المثقفين و علّيّة المجتمع، الأمر الذي دفع فرنسا بتنسيق مع سفاراتها في دول شمال أفريقيا و العديد من الدول الأفريقية إلى سن توجه عام صوب الحفاظ على مكتسبات ما بعد فترة الاستعمار، التي فرضت اللغة الفرنسية كلغة إدارة، من خلال افتتاح مراكز و مؤسسات تعليمية ثانوية تابعة لها.

   اليوم و بعد مضي 13 عاما من الألفية الثالثة، تجد باريس نفسها أمام تراجع الاهتمام داخليا و خارجيا بلغتها و ثقافتها، في ظل الهيمنة الانجليزية المطلقة، التي اكتست أعتى محمياتها، حتى داخل العمق الأفريقي الذي كان معدودا كامتداد للأراضي الفرنسية على جميع المستويات، ثقافيا و اقتصاديا و سياسيا و حتى أمنيا.

   بعد أن قامت بعض الدول الأفريقية في خطوة غير متوقعة بتغيير لغتها الأجنبية الثانية في المناهج التعليمية من الفرنسية إلى الأنجليزية؛ علمت فرنسا أنها أمام وضع خطير، ينبئ ببداية نهاية حقبة الاستعمار في آخر صورها، ما حثها على ضخ ملايين الأورو في حسابات سفاراتها بدول معينة لتشجيع الاهتمام بلغتها داخل الجسم التعليمي الاقليمي، و عقد المؤتمرات و اللقاءات الداعمة للفرنكوفونية و المعرفة به.

   أحد الشباب الأفارقة قام بوضع تسجيل صوتي له بمناسبة انعقاد القمة الفرنكوفونية بكنشاسا، يصرح فيه معززا بتعليقات غيره بكون الفرنسية مجرد "لغة استعمار"، و لا يمكنها أن تكون يوما "لغة أفريقية" أو "لغة أفريقيا".

    الاهتمام الجديد بالانجليزية و هجران اللغة الفرنسية مرده حسب شهادات استقتها هبة بريس من طلاب بكلية الشريعة بآيت ملول اختاروا الانجليزية بدل الفرنسية رغم ضعف استعمالهم لها، إلى أهميتها اليوم في التواصل العالمي، سواء على مستوى المجال المعلومياتي الذي لا يعرف غيرها، أو على مستوى الأعراق و الشعوب و الثقافات التي يلتقي أغلبها عند الانجليزية كلغة عالمية، إضافة إلى سهولة استخدامها و اتساع رقعة انتشارها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More