click here

click here

Click here

Click here

Click here

Click here

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Translate

آخر التعليقات

الأربعاء، 22 يناير 2014

يفضلون السجن على تنفيذ حكم النفقة!

بسبب خوفهم من النفقة التي قد تحكم بها المحكمة لصالح الزوجات، يرفض الكثير من الأزواج الطلاق كحل لفض النزاعات والخلافات والمشاكل التي يعيشونها داخل بيوتهم، إلا أن لجوء الزوجات للمحاكم من أجل الحصول على الطلاق والحكم بالنفقة يورطهم، ويجعل بعضهم يفضل عقوبة السجن على الخضوع للحكم الذي استصدرته الزوجة من المحكمة ضده، حتى لا تتمتع بالمال الذي يتعب من أجل الحصول عليه.
رغم ازدياد المشاكل بينهما، وكبر الهوة والاختلاف في كل شيء، واستحالة استمرارهما بالعيش تحت نفس السقف، ولا وجود لحل آخر إلا الطلاق، للخروج من عنق الزجاجة، الذي أصبح يخنقهما معا، إلا أن قرار التطليق كان مرفوضا بالنسبة إليه، خوفا من تقاسم طليقته لممتلكاته معه.
رفض التطليق خوفا من النفقة
كانت حياتهما تسير بشكل عاد جدا، وككل المشاكل البسيطة التي يعيشها الأزواج بشكل يومي، استطاعا تجاوز الكثير من المحن التي مرت بها تجربتهم الزوجية، وتمكنا من إنجاب طفليهما، والتأقلم مع الظروف التي تطرأ على حياتهما.
إلا أنهما لم يستطيعا تحمل المزيد من المشاكل، وبدأ الملل والروتين يتسلل إلى حياتهما، التي استحالت جحيما، بعد تدخل بعض الأطراف من الأسرتين، والذين كانو يزيدون الطين بلة، بدل تهدئة الأمور وتلطيفها بين الزوجين الغاضبين.
عيل صبر الزوجين، واستحالت الحياة بينهما، ولم تعد الزوجة ترى من حل للخروج من هذه المشاكل إلا الطلاق، وهو القرار الذي لم يكن بالسهل خاصة أن بينهما طفلان يحتاجان لرعاية وحنان كل واحد من أبويهما، لكنها اصطدمت برفض زوجها لهذا الحل.
خوف الزوج من الطلاق لم يكن سببه تفكيره في مستقبل أطفاله، أو رغبته الشديدة في التمسك بزوجته وباستقراره العائلي، واعتباره أن هذه المشاكل مجرد خلافات زوجية عابرة وستعود بعدها المياه إلى مجاريها، وإنما كان نابعا من خوفه من الأموال التي ستحصل عليها الزوجة بعد الطلاق.
كان الزوج خائفا من تمتع زوجته بالمال الذي ستحكم به المحكمة لصالحها بما أن حضانة الأطفال من حقها، وهو الأمر الذي زاد من حدة المشاكل بينهما، ودفع الزوجة إلى اللجوء إلى القضاء بعد فشل جميع محاولات الصلح أو الفراق بالمعروف بين الزوجين.
بالرغم من حكم المحكمة على الزوج بسداد نفقات أطفاله وزوجته، إلا أنه كان يتهرب من تسديد مبلغ النفقة، لأن أنانيته كانت تمنعه من تنفيذ حكم المحكمة، ظنا منه أن زوجته ستتمتع بأمواله التي يتعب ويبذل الكثير من الجهد من أجل الحصول عليها.
سلوكات الزوج دفعت الزوجة إلى المحث عن عمل من أجل توفير مصاريف أطفالها، وتوفير شروط عيش مريحة لهم، لأنها رفضت التخلي عن حضانتهم لزوجها، وفضلت عدم الاعتماد على طليقها.
فضل السجن على دفع النفقة
«ندخل للحبس ومتاخد مني حتى فرانك» عبارة رددها محمد كثيرا على مسامع كل من يحادثه في موضوع تحمل نفقة أطفاله وزوجته التي حكمت بها المحكمة لفائدتهم، مفضلا قضاء مدة العقوبة بالسجن، بدل تسليم مبلغ من ماله الخاص لها لتتصرف فيه كيفما شاءت.
بعد أن استحالت العشرة بين الزوجين لم يبقى أمامهما إلا الطلاق كحل للمشاكل الكثيرة التي جعلت حياتهما جحيما، مما أثر على أطفالهما بشكل سلبي، وحتى على تفوقهما الدراسي، لكن الزوج كان يرفض التطليق خوفا من النفقة التي سيدفعها لزوجته.
استطاعت زوجة محمد الحصول على طلاقها، وأيضا على حكم من المحكمة بضرورة إنفاقه على أطفاله الصغار إلى أن يصلو سن الرشد القانوني، لكن بالمقابل رفض محمد الامتثال لأوامر المحكمة، ومنح زوجته مبلغ النفقة الذي حكمت به المحكمة لصالحها.
فضل الزوج أن يقضي العقوبة السجنية وراء القضبان، بدل منح المال لزوجته، كنوع من التعنت من طرفه، إزاء زوجته التي استطاعت التغلب عليه بقوة القانون، التي كانت كفيلة بمنحها حقوقها، لكنها لم تستطع إجبار الزوج بالإلتزام بما حكم به القانون عليه.
خكمت المحكمة على الزوج بالسجن بعقوبتين متتاليتين نتيجة رفضه تنفيذ أحكام المحكمة، إلا أنه بالرغم من ذلك لم يمتثل، مما دفع الزوجة إلى التنازل له عن مستحقاتها من أجل أطفالها، كي لا تتغير نظرتهم لوالدهم بعد الكبر.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More