كشفت ترجَمة محرّفة عمد تنظيم البوليسَاريُو ومناصريه إلى التلاعب بالحقائق التي تعني أراضي الصحراء وما يدور فوقها.. وجاء ذلك ضمن ندوة دولية نظّمت، السبت بالعاصمة الدنماركيَّة كُوبنهَاغْنْ، من لدن "الجمعية الوطنية للأمم المتحدة" بشراكة مع "إدارة الكوارث والمخاطر".
وكان أحد الصحراويّين قد أقدم على التدخل ضمن الموعد، بالعربيَّة، من خلال كلمة استحضرت الاستياء من طول المساحة الزمنية التي استغرقها النزاع بشأن الصحراء، مستدعيا تطبيق نظام الحكم الذاتي لأجل وضع حدّ لهذا الوضع.. إلاّ أن الترجمَة للإنجليزية، وهي لغة النقاش بذات الندوة، أتت لتحوّر مضمون المداخلة، عبر مكلف بالترجمة يتبنى طرح الانفصال، وتجعل من الكلمة دعوة لـ "الاستقلال".
وقال أحمد الهمس، عضو المنتدى المغربي الدنمَاركيّ، إنّ مثل هذه المغالطات ليست الأولى التي يتمّ ترويجها من أجل تحريف الحقائق كي تغدو في خدمة نزعة الانفصال التي يشتغل عليها تنظيم البوليساريو.. وزاد الهمس، ضمن تصريح لهسبريس، أنّ المنتدى المغربي الدنماركيّ، من خلال مشاركته بالندوة التي حضرها الانفصاليون إلى جوار برلمانيّين من الدنمارك والنرويج والسويد، تصدّى مرّة إضافيَّة لتلاعبات الانفصاليّين وسط سكندنَافيَا.
واقعة "الترجمة المحرّفة" تمّ استهجانها من لدن متقني التواصل بالعربية وكذا الانجليزيَّة، إلاّ أن نفس الاستهجان لم يتأخر حتّى يعرب عنه المشاركون بالندوة المتدارسة لـ "نزاع الصحراء" حين تعالت صيحات راصدي التحريف.. وقد تكلّف مغاربة بتوفير الترجمة الصحيحة للمداخلة الدّاعية لتطبيق نظام الحكم الذاتي بالصحراء مع تسجيل استغراب لتحريف هذا الأمر حتى لا يصل للحاضرين.
جدير بالذكر أن المشاركين بالموعد كان من بينهم الجنرال كُوتْ مُسْكَارْد، العسكري الدانماركي المتقاعد الذي سبقت له قيادة قوات المينورسُو، وهو الذي تواجد بالصحراء لمراقبة وقف إطلاق النار ما بين المغرب والبوليساريو قبل 4 سنوات من الآن.
المنتدى المغربي الدنماركي، من خلال تصريح أحمد الهمس لهسبريس، شدّد على أنّها ليست المرّة الأولى التي يتمّ فيها الترويج مغالطات من لدن انفصاليي البوليساريو في مخاطبتهم للساسة الاسكندنافيّين المنتخبين.. وأضاف ذات التنظيم الجمعوي المغربي، المشتغل انطلاقا من كوبنهاغْنْ، أنّ هذه ثاني مرّة يتصدّى فيها لأكاذيب البوليساريو ضمن ندوة مفتوحة أمام الجميع.. "الساسة باستكندنافيا يتضامنون مع القضايا الانسانية التي تلفها أنواع المعاناة، ولهذا يعمد الانفصاليون للكذب من أجل استجداء التعاطف، وما نحن هنا إلاّ لنوضّح الحقائق.. في الحين كما بالمستقبل".
0 التعليقات:
إرسال تعليق