click here

click here

Click here

Click here

Click here

Click here

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Translate

آخر التعليقات

الثلاثاء، 28 يناير 2014

علاقات المغرب وإسرائيل بين إملاءات تل أبيب ومرونة الرباط

في صيف مغربي ساخن بأحداث درامية غير مسبوقة, استهلت بتفجيرات الدار البيضاء الرهيبة التي خلفت 45 قتيلا من ضمنهم خمسة أجانب, وفيما لا تزال الاعتقالات والمحاكمات مستمرة في حق نشطاء السلفية الجهادية وذلك بشكل مواز مع دخول الأحزاب السياسية في أتون الحملة الانتخابية استعدادا لاستحقاقات اقتراع يوم 12 سبتمبر/ أيلول الجاري, جاءت زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي للمغرب لتعيد الشارع المغربي إلى حالة التشنج والغليان بعدما كان جميع الفرقاء السياسيين والحقوقيين قد صفقوا لموقف الحكومة السابقة بزعامة الاشتراكي عبد الرحمن اليوسفي يوم 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2000 عقب إصدار قرار إغلاق مكتبي الاتصال في كل من الرباط وتل أبيب بعد اندلاع الانتفاضة الثانية.

فالزيارة التي قال بحقها المراقبون إنها "زيارة غير مناسبة في وقت غير مناسب" غلب عليها طابع المجاملات الثنائية مع جرأة إسرائيلية متوقعة تروم الدفع بالأمور إلى مداها الأقصى, والتلويح بفتح السفارات في البلدين بعدما كان الحديث في الأوساط السياسية الإسرائيلية منها والمغربية مقتصرا في السابق على فتح مكاتب للاتصال لا غير.

والحال أن هذه الرغبة الإسرائيلية تم التحضير لها بهدف اعتماد سياسة الأمر الواقع مع المغرب أولا ثم الالتفاف على مجريات الأحداث في أراضي الحكم الذاتي كمحصلة نهائية, لكن يبدو أن السياسة الخارجية الإسرائيلية لم تنجح في تحقيق كسر المقاطعة العربية وإضافة المغرب إلى كل من مصر والأردن وموريتانيا, فالموقف المغربي بدأ متحفظا إلى أبعد الحدود حتى أن وزير الخارجية محمد بنعيسى لم يتوان في القول أمام رجالات الصحافة المحلية والدولية إن المغرب "غير متلهف لتطبيع علاقته مع إسرائيل إلا بعد تسوية ملف السلام في الشرق الأوسط وتنفيذ خارطة الطريق التي وضعتها القوى الرباعية المؤثرة في العالم وأيدتها كافة الدول العربية". لكن بنعيسى ترك الباب مفتوحا لدور مغربي مفترض في تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين بما يخدم مسلسل السلام أولا ويزيد من حظوة المغرب أمام الولايات المتحدة الأميركية انتظارا لمهمات مستقبلية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More