click here

click here

Click here

Click here

Click here

Click here

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Translate

آخر التعليقات

الاثنين، 3 مارس 2014

لومة: هذه الأخطاء حكمت على ثورة مارس 1973 بالفشل


لومة: هذه الأخطاء حكمت على ثورة مارس 1973 بالفشل

خَبِر محمد لومة الكثير من المنعرجات العسكرية، فقد تخلّى عن مهنته كأستاذ للصف الابتدائي وانتقل إلى سوريا حيث تدرب في معسكر الصاعقة نهاية سنوات الستينيات من القرن الماضي، قبل أن يلج الكلية الحربية السورية ويتخرج منها سنة 1971، ثم يشارك في عدة عمليات فدائية ضد الكيان الإسرائيلي، فينتهي مساره العسكري في يوغوسلافيا التي دخلها كلاجئ سياسي، ليكون على موعد مع العودة إلى المغرب سنة 1976، ويقطع مع ماضيه باشتغاله كإطار في وزارة الشباب والرياضة.
ولأن أحداث مارس 1973 كانت قريبة منه بما أنه تدرب في سوريا مع الكثير من المشاركين فيها، بل إنه كان ليتواجد معهم في المغرب لولا خلافه العميق مع الفقيه البصري الذي جعله يفضل في المشرق العربي، لذلك فقد ركز لومة في الكثير من أبحاثه، على استنطاق هذه الحركة، وتبيان معالم ضعفها التي عجّلت بنهايتها.
في لقاء مع هسبريس، عددّ لومة أسباب فشل هذه الثورة، وذلك بداية بالسقف الثوري، فقيادتها لم تعد قادرة على المواكبة بعد نهاية الستينيات، خاصة وأن الدولة المغربية طوّرت من أساليبها وصارت لها شراكات أمنية قوية مع دول أخرى، زيادة على أنه في الوقت الذي كان فيه الكثير من الشباب المتدرب في المعسكرات السورية يريد القيام بالثورة، كانت القيادات الاتحادية بمن فيها "الراديكالية" تناور فقط، معتبرة أن النظام قد يتراجع عن مواقفه ويتصالح معها، ومن الأدلة على ذلك حسب قوله، أن القنابل التي تمّ زرعها في الرباط والدار البيضاء، لم تنفجر بشكل متعمد، أي أنها كانت محاولة لإخافة الدولة دون الوصول إلى التنفيذ.
ويزيد لومة أن المجموعات المسلحة التي تسلّلت من الجزائر، توزعت على نقاط جد متباعدة (فكيك، خنيفرة، كلميمة، تنغير)، الأمر الذي صعّب من عملية التواصل بينها، إضافة إلى غياب القيادة الحقيقية داخل المغرب، بما أن غالبية زعماء التنظيم الثوري كانوا في خارج أرض الوطن خلال تلك السنوات.
غير أن الخطأ القاتل، هو هجوم خلية خنيفرة على مُلحقة القوات المساعدة، فلم يكن هناك أي تنسيق لبداية العمليات المسلحة بما أن الاتفاق كان على توزيع المناشير السرية وتعبئة السكان فقط، يقول لومة، مستطردا أن المقاتلين كانوا عبارة عن خليط غير متجانس، فهناك من تدرب في المشرق العربي لفترة كافية، وهناك من كان من المدنيين الذين لا يملكون أي تجربة قتالية ودون أي تدريب كافٍ.
ويضيف لومة أن الراحل محمد بنونة ارتكب عدة أخطاء جسيمة، فعندما قسّم مجموعته إلى قسمين، أرسل القسم الأكثر خبرة بتقنيات الحرب إلى إملشيل مقارنة مع من تبقى معه، كما أن عدد أفراد مجموعته لم يكن كافيا لكثرة المهام الملقاة على عاتقهم، فضلا عن أن منزل المقدم "عدي شان" لم يكن بالمكان الاستراتيجي لوجوده في أسفل الجبال، وبالتالي لا يمكّن من الاستطلاع الجيد، زيادة على ثقته ب"مخبر" أكد له أصحابه أنه مشكوك في أمره في الكثير من المرات.
تلك كانت بعض الأخطاء التي حكمت على آخر الثورات المغربية المسلحة بالفشل، زيادة على خطأ استراتيجي آخر تحدث عنه لنا عبد الله المالكي، أحد المشاركين في الأحداث، وهو المبالغة في تقدير الأوضاع، والاعتقاد أن مجرد إطلاق أول رصاصة، ستجعل الشعب ينضم للحركة المسلحة، في حين أن غالبيو المغاربة لم يكونوا آنذاك أبداً على استعداد للمساهمة في عمل مسلح ضد الدولة، وهو ما يؤكده تحالف عدد من القبائل مع قوات المخزن من أجل إلقاء القبض على المسلحين الهاربين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More