غصَّة منْ الخيانةٌ في حلقِ الرئيس الرئيس الفرنسِي السابق، نيكولا ساركوزِي، بعدَ تسريبِ تسجيلات صوتيّة له، إبان ولايته الرئاسيَّة، ولمْ يكن مسربهَا سوى مستشاره باتريكْ بويسُون، حيث لا زالتْ تثيرُ جدلًا في فرنسَا بينَ الساسة والأحزاب، فِي السلطة كمَا في المعارضَة.
التسجيلات الصوتيَّة، التِي أفرجَ عنها موقع "أتلانتيكُو" الفرنسِي، تميطُ الثام عنْ مضامين اجتماعات ولقاءات عقدت بالقصر الرئاسى، في باريس، خلال حكم ساركوزى، كان بعضها قدْ تمَّ فى السابع والعشرين من فبراير 2011، على بعدِ ساعات من إجراء تعديل وزاري، وهو ما دفعَ ساركوزِي إلى طرق باب القضاء، حيث وضعَ محامياه، تييرِي هيركوزْ وريشاردْ مالكَا، دعوتين ضدَّ ما اعتبراهَا انتهاكًا للخصوصيَّة، ويرتقبُ أنْ يجريَ النظرُ فيهما يوم العاشر من مارس الجارِي، بالعاصمة باريسْ.
ويطالب كلُّ منْ الرئيس الفرنسي السابق ساركوزِي، وعقيلته كارلا برونِي ساركوزِي، المستشار الذي سرب التسجيلات، باتريك بونسون، بجبر الضرر بـ30 ألف يورُو لكلٍّ منهما، زيادةً على السحب الفورِي للتسجيلات الصوتيَّة من موقع أتلانتيكُو الذِي لا يزالُ متيحًا لإمكانيَّة الاستماع، والذِي يطالبُ المشتكيان بإدانته، لكنْ بمقابل أيسر لا يتعدَّى "أورو رمزِي" نظير بث التسجيلات، لكلٍّ من شركة "Talmont Media"، التي تأوِي الموقع، إلى جانب مدير الموقع، جون سباستيان فيرجُو.
وتتهمُ الشكايتان اللتان جرى وضعهما لدى القضاء باترِيك بالعمد إلى تجسيل محادثاتٍ في مكانٍ خاصٍّ، دون أنْ يكون المسجلُون، على درايةٍ بأنَّ شخصًا كانَ في طورِ التقاطِ صوتهما، الأمر الذِي اعتبرهُ المحاميان غير مقبول ومخزٍ.
في غضون ذلك، يحاولُ محامِي ساركوزِي، تييري هيركوز، أنْ يقنع الرأيَ العام في فرنسا، بأنَّ الرئيس الأسبقْ لمْ يسبقْ لهُ أنْ قامَ بوساطةٍ من أجل دعمِ المسؤول الكبير في القضاء جيلبير أزيبريتْ، ولا أنْ يكون قدْ انتقلَ خصيصًا إلى موناكُو، من أجل الغرض، موضحًا أنَّ سفرهُ لمْ يكن سوى بغرض قضاء عطلةٍ عاديَّة.
الجدلُ حولَ مدَى أخلاقيَّة تسجيلُ محادثات ساركوزِي دون علمه، والمضامين التِي كشفتْ عنها، يوازِيه نقاشٌ آخر بين المحامِين في فرنساـ حول تسجيل المكالمات الهاتفيَّة التِي أجراهَا ساركوزِي مع محاميه تييري هيركوز، منذ حوالي سنة، ومدى احترامهَا لحفظ السر المهنِي، شأنَ مكالماتٍ أخرى جرى التنصت عليها بين الرئيس السابق واثنين من وزرائه؛ هما كلود كيون وَبريسْ هورتيفُو. سيمَا أنَّ القضاء الفرنسي أوجدَ حاجة، إلى رصد ما قدْ يتبينُ من خطوط عبر الهاتف، عنْ دعم القذافِي لساركوزِي إبان حملته الانتخابيَّة في 2007.



0 التعليقات:
إرسال تعليق