المشاركات
لازال الجزائريون و السوريون يبدعون في الطرق الكفيلة بتمكينهم من الدخول إلى تراب مدينة مليلية المحتلة، مستعملين أساليب غير قانونية وبتنسيق مع شبكات منظمة تنشط بالمغرب والجزائر.
آخر الشبكات المفككة كانت نهاية الأسبوع المنصرم، حيث تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينة الناظور من توقيف مجموعة من الأفراد بينهم مغاربة وجزائري، ينشطون في مجال التهجير السري عبر بوابة مليلية باستعمال جوازات سفر مزورة مقابل مبالغ مالية تختلف حسب طريقة الولوج ونوعية الزبون.
وعن تفاصيل العملية أفادت مصادر أمنية لهسبريس أن عناصرها بالنقطة الحدودية باب مليلية قد تمكنوا من توقيف جزائري حاول الولوج إلى مليلية المحتلة باستعمال جواز سفر مزور، ليتم نقله لمقر الشرطة القضائية للتحقيق، حيث أفضى لمستجوبيه عن أسماء وسيط في العملية و منظم وهم مغاربة، و شركاء لهم بينهم جزائري يعمل على استقطاب الراغبين في دخول الثغر من المدن الجزائرية.
أمّا بخصوص تكاليف عملية الولوج المحبطة أكد الجزائري أنه قد دفع للمنظم المنحدر من جماعة حاسي بركان التابعة لإقليم الناظور مبلغ 600 أورو بعد لقاء جمعهم بالناظور بتنسيق مع وسيط جزائري، كما اعترف بهوية شخص أخر ينحدر من بوعرفة يمتهن الحلاقة، ووسيط أخر من مدينة سلوان، وسائق سيارة أجرة أقله للنقطة الحدودية بأمر من أفراد الشبكة، حيث تم اعتقال الجميع و إحالتهم على السجن المحلي، فيما تم تحرير مذكرة بحث في حق الجزائري.
وقد ارتفعت في الآونة الأخيرة عمليات الولوج إلى مدينة مليلية المحتلة من طرف السوريين والجزائريين باستعمال جوازات سفر مغربية، حيث اعترف أغلب من تم توقيفهم خلال الشهور المنصرمة عن شراءهم للجوازات من أشخاص مغاربة بمبالغ تترواح بين 500 و 700 أورو للفرد، حيث يستغلون وقت الذروة للعبور دون الخضوع لمراقبة دقيقة من طرف الأمنيين مستغلين تشابه لون البشرة عكس المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء الذين يعمدون للدخول بالقوة عبر اقتحام السياج الحدودي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق