المشاركات
على بعدِ أقلِّ من شهرين من زيارة مرتقبة يجريها ملكُ المغرب محمدٍ السادس، إلَى الصين، انعقد، صباح اليوم بالرباط، المنتدَى المغربِي الصينِي للاستثمار، بحضور حواليْ 80 رجل أعمال صينِي، وعددٍ من المسؤولِين المغاربَة بسطُوا لضيوفهم الأوراق الرابحَة التِي يحوزهَا المغرب، وقدْ تشكلُ حافزًا لهمْ على المجيء إلى المملكة لتعزيز حضورهم، سيمَا أنَّ ثمَّة علاقاتٍ قائمة، بقوة، على الصعيد التجارِي، وإنْ كان الاستثمار لا يزالُ في مستوى أدنى قياسًا ببعض الشركاء التقليديين للمغرب.
وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، عزيز ربَّاح، قالَ فِي كلمةٍ ألقاهَا أمام الوفد، إنَّ المغربَ تحدُوه الرغبَة في المضِي بعيدًا، بعلاقته مع الصين، وتطوير تعاونه معهَا، واعدًا بمزايا كثيرة يتوفرُ عليها المغرب، وتجعلُ منه أفضلَ أرضيَّة نحو إفريقيا، بحكم موقعه الجغرافِي، الذِي لا يفصلهُ عن أوربا إلَّا بـ14 كيلومترًا.
ربَّاح أردفَ أنَّ المغربَ مقبلٌ على تبنِي قانونٍ يؤطرُ العلاقة بين القطاعين العام والخاص، وهو ما يجعلهُ في بحثٍ عن شراكاتٍ مع مقاولات عالميَّة، سعيًا منهُ إلى تأمين أفضل إطار أمثل لاشتغال القطاع الخاص، داعيًا الصينيين إلى المزجِ بين التجارة والاستثمار، وذلكَ بعدمَا باتتْ دولٌ كثيرة صاعدة تحرصُ على تحقيق التوازن، عبر حفز الدول المتقدمة على الاستثمار فيها، بمختلف القطاعات.
ولمْ يفت المتحدث ذاته، أنْ يشيرَ إلى معطًى ظلَّ المغرب يعتبرهُ إحدى أهم أوراقه الرابحة، ماثلًا في وضع الاستقرار فِي خضمِّ اضطرابٍ يعمُّ الكثير من دول المنطقة، في أعقاب "الربِيع العربي"، حيث قال رباح إنَّ "المغرب بلدٌ نجحَ في تطوير نموذج السياسي وتفادِي الاضطراب، بفضل الملك، وهو أمرٌ باتَ كلُّ الفاعلِين والمراقبِين الدوليين يلحظونه ويثنون عليه".
وفي الشأنِ الاقتصادِي، زاد رباح أنَّ المغرب نجحَ أيضًا في تطوير نظامه الاقتصادِي، ودخلَ في عدَّة اتفاقيات للتبادل الحر مع أصدقاء له، ويواصلُ تأهيل بناه التحتيَّة من أجلِ تأمين مناخٍ ملائم لاشتغال المستثمر، وهو ما قدمَ ممثلُ وزارة التجهيز عرضًا بخصوصه؛ سواء من حيث تطوير الطرق والسكك الحديديَّة، أوْ الانكباب على بناء موانئ جديدة، وتطوير المشتغلة منها.
من جانبه، قال رئيس المؤسسة الديبلوماسيَّة، عبد العاطِي حابك، إنَّ المغربَ شهدَ منذ وصول الملك محمد السادس إلى الحكم، تطورًا ملحوظًا على مستوى البنَى التحتيَّة ومناخ الاستثمار، موضحًا أنَّ رجال الأعمال الصينيين، الذِين حلُّوا بالمغرب، يومَ الجمعة الماضِي، وقفُوا على ملامح التغيير في المدنِ التِي زاروهَا، نهاية الأسبوع.
المنتدَى المغربِي الصينِي، حضرهُ موازاةً مع المسؤولين المغاربة، سفيرُ بكين لدى الرباط، الذِي ذكرَ بروابطَ الصداقة بين المغرب والصين، ودعمهِ لرجال الأعمال القادمِين من بلاده، بغرضِ البحث عن فرصٍ في السوق المغربيَّة، التِي رأى عددٌ من المراقبِين، أنَّها باتت نقطة سباقٍ محمومٍ بين باريس وواشنطن والرباط.
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق