في مؤسسة خيرية يديرها شخص دكتاتوري، تعيش نماذج بشرية تختزل كل واحدة منها قصة معينة: فتاة يتيمة كل وقتها يذهب في تنظيف الخيرية، متقاعد عسكري لم يعد له من عمل سوى استعادة معارك الماضي، ومعاق تخلت عنه أسرته بعد فراق والديه. تتفاعل القصص مع بعضها البعض، وتظهر شخصيات أخرى تتعلق بأهداب قمر قرر النزول من سمائه، كي يضيء على بعض جوانب المجتمع المغربي.
في الليلة نفسها، استمتع الجمهور كذلك بعرض قادم من مدينة تمارة لفرقة الأمل المسرحي، يتعلق الأمر بمسرحية "حلو الباب" التي نالت عدداً من الجوائز الوطنية والدولية طوال سنواتها السبع التي تُكوّن عمرها الفني، أخرجها عبد الواحد الخلفي ، وألفها حسن بديدة.
القصة تدور حول خمس شخصيات أساسية: الممثل الذي يُطلب منه في كل الامتثال لأوامر مخرجين يختلفون عن بعضهم بعضاً، العطار الذي قدم إلى هذه المهنة بعد فشله الدراسي، الأحمق الذي تسببت له السياسة في هذا المرض العقلي، المومس التي هربت من البادية بعد فقدانها عذريتها، وحارس المدينة الذي يمنع على هؤلاء الدخول لأنهم يعرف مسبقاً أنهم لن يحترموا معاييرها، لتكون ساحة المتواجدة أمام بوابة المدينة، مساحة للقاء هذه الشخصيات.
وتُختتم فعاليات المهرجان اليوم السبت بعرض الشرف القادم من مصر، وبإعلان نتائج المسابقة الرسمية لهذه الدورة الأولى التي عرفت مشاركة مجموعة من الفرق الهاوية من مختلف المدن المغربية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق