click here

click here

Click here

Click here

Click here

Click here

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Translate

آخر التعليقات

الأربعاء، 23 أبريل 2014

طفل "الحظيرة" يعودُ إلى بيته .. ووالداهُ يتبادلان "الاتهامات"


طفل "الحظيرة" يعودُ إلى بيته .. ووالداهُ يتبادلان "الاتهامات"

رجَّةٌ عنيفةٌ أحدثتها صور الطفل، فيصل براد، نواحيَ تاوريرتْ، في وجدان المغاربة حينَ ظهر مربوطًا فِي حظيرة، من إحدَى قدميه، عاريَ البدن، لمَا يزيدُ عن خمسَة أعوام، إذْ مَا إنْ انتشرتْ مأساته، التِي أفردتْ هسبريس مادَّة لهَا، حتَّى جرتْ عدة تحركَات، لكن الأمور ستعودُ إلى نقطِة البدء، تقريبًا، في وقتٍ لاحق، مع إعادَة الابن دون علاجٍ، إلى بيت والده، بعد الاقتصار على تنظيفه وتدثيره بثياب نظيفة.
الطفل فيصل، الذِي قضَى سنواتٍ طوال فِي ظروفٍ غير آدميَّة، دفعَ ثمنَ طلاقِ والديه، اللذين أصبحَ كلٌّ واحد منهمَا، يرمِي بكرته فِي ملعب الآخر، فوالدتهُ رشيدَة الشادلِي، تحمل زوجها السابق مسئوليَّة ما آل إليهِ وضعُ الطفل، قائلةً إنَّه كان في حالةٍ جيدَة أيَّام كانت إلى جانبه، وكان يخرجُ إلَى النَّاس ويحتكُّ بهم، قبلَ أنْ يعزلَ وحيدًا في "حظيرة" بعد مغادرتها البيت، تقول الأمُّ التي تعيشُ بعيدًا عن "فيصل" مع زوجها الثاني.
فِي المقابل، يحملُ زوجة والد "فيصل"، كما إخوانه، الأمَّ مسئوليَّة إهمال الطفل، عازِين ربطهُ من إحدَى قدميه، وإبعادهُ عنهم، إلى الخوفِ منْ إقدامه على حركة غير محسوبة، فِي حال ترك طليقًا، سيمَا أنَّه يعانِي وضعًا نفسيًّا وعقليًّا جدَّ مختلٍ، مردفينَ أَنَّ التعامل معهُ ليسَ بالهيِّن.
http://t1.hespress.com/files/faissal_266096074.jpg
وإنْ كانَ الكثيرُون ممنْ تعاطفُوا مع الطفل فيصلْ قدْ خالُوا ذيوع قصته إيذانًا بانفراجهَا، فإنَّ المؤشرات لا تزالُ غير مطمئنة حتَّى الآن، حسب رئيس جمعيَّة منتدَى الطفولة، الذِي يقولُ في تصريحٍ لهسبريس، إنَّ الطفلَ عادَ إلى بيته بقريَة غفولة، بعدمَا رفضَ مستشفى الأمراض العقليَّة والنفسية فِي وجدة، الذِي أخذَ إليه، أنْ يؤويه للعلاج، لكونهِ غير مختصٍّ في حالته.
الرَّامِي يقولُ إنَّ من غير المقبول أنْ يعود الطفلُ بعد تنظيفه قليلًا، إلى البيت الذِي أهمل في لسنوات، "ثمَّة ضرورةٌ لأنْ يستفيد الطفلُ فيصل، وهو في صحَّة نفسيَّة بالغة السوء من علاج طويل، يكفلُ استعادته بعض التوازن، أوْ استرداد آدميته بالأحرى، لأنهُ عاشَ فِي ظروفٍ أشبه بتلكَ التِي يكون عليها الدواب في الحظيرة، مما يعنِي أنَّ والديه أثبتَا عجزهمَا عنْ رعايته"، يستطردُ المتحدث.
عجزُ الأبوين عنْ رعاية ابنهمَا، الذِي لا يزالُ في حاجةٍ إلى العلاج، في حين مكنَ من بعض المسكنات قبل إعادته إلى قريته، يسائل مؤسسات الرعاية في الدولَة، وفق الرامي، فبعضَ التحرك فِي البداية، على إثر تداول الإعلام لقصَّته، وورود أنباء عنْ اتصالاتٍ من مسئولٍ في وزارة التضامن، للتكفل بحالته، يعودُ اليوم أدراجهُ إلى سابقٍ حال.
أكثر من ذلك، يرى كثيرون أنَّ حالة الطفل "فيصل"، حاولت العائلَة أن توظفهَا لمآرب ماديَّة، كوالدته التِي قالتْ في مقطع "الفيديُو" الذِي بثَّ أوَّل مرَّة عنْ حالته، إنَّها في حاجةٍ إلى ما تشيدُ بهِ بقعةً من مائة متر مربع، كيْ تحسنَ وضعَ ابنها، كأنَّ مرفقًا لإيواء فيصل هو الذِي ينقص، لا العلاج، الذِي لمْ يجدْ لهُ سريرًا حتَّى الآن.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More