click here

click here

Click here

Click here

Click here

Click here

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Translate

آخر التعليقات

الثلاثاء، 1 أبريل 2014

جنيف .. عاصمة السلام وأيقونة سويسرا التي سحرت العالم


جنيف .. عاصمة السلام وأيقونة سويسرا التي سحرت العالم
حلقت بنا الطائرة إيذانا منها بانتهاء زيارتنا لمدينة جنيف بعد أسبوع من مقامنا فيها، حيث كانت الساعة تشير إلى الرابعة والنصف بتوقيت سويسرا.. ربان الطائرة أخبرنا أننا سنصل إلى الدار البيضاء حوالي الساعة السادسة مساء.
تبدو المدينة من الأعلى كأيقونة وسط بحيرتها الكبيرة التي تحتضنها برفق مانعة عنها الخوض في شيء غير السلام، كيف لا وهي "عاصمة السلام"، التي سحرت العالم، واستطاعت أن تجمع كل تناقضاته.
في جنيف المدينة السويسرية التي تقع في جنوب غربي البلاد، لا شيء يعلو على صوت الطبيعة الحاضن لما اختلفت فيه مصالح العالم السياسة والاقتصادية، بتقاليدها الإنسانية ونزعتها المنفتحة على العالم..مدينة اختارتها الأمم لتجمع كل ما تفرق فيها، إذ في هذه المدينة الأنيقة اجتمعت المنظمات الدولية.
أيقونة سحرت بجمالها العالم
لا يمكن لزائر هذه المدينة الساحرة التي تتربع فوق سهولها على مقربة من الحدود الفرنسية، إلا أن يفتن بجمال مدينة يخترقها نهر الرون، راسما واحدة من أجمل اللوحات الطبيعية، مدينة تقع على خليج بحيرتها التي يتدفق جزء من مائها على ارتفاع 140 مترا من نافورتها الشهيرة.
لم أزر هذه المدينة التي تحيط بها قمم جبال الألب من قبل، لكن شيئا فيها يقول إنني أعرفها منذ مدة.. تذكرت تغطيات القنوات العالمية لأكثر الأحداث التي بصمت عالمنا المعاصر، ووجدت أن جنيف حاضرة دائما، لكن دورها كان يتمثل أساسا في إيجاد الحلول للمشاكل.
استقبلتني المدينة، التي تعد من أكبر مدن سويسرا، على استحياء مرحبة بي وبكل زوارها كيفما كانت جنسيتهم، غير مانعة جمالها الأخاذ على أي منهم، والذين لكثرتهم ربما لم تعد تذكر سوى قرابة الـ 40 ألف من ممثلي البعثات الدبلوماسية العالمية التي اختاروها موطنا لهم دفاع عن مصالح بلدانهم.
وهكذا كان، فقد دخلت المدينة التي احتضنت على مدى شهر مارس الدورة الخامسة والعشرون لمجلس حقوق الإنسان، ووجدتها مدينة لا تصلح لغير الرقي والذوق الرفيع، لكن مكر الاقتصاديين والرغبة في جمع الأموال والاستثمار، اختارها للسياسة التي لم تعرف يوميا للجمال طريقا..
حدود دون قيود بين سويسرا وفرنسا
غلاء المدينة الفاحش، وكثرة الوافدين عليها خلال شهر انعقاد دورة مجلس حقوق الإنسان الخامسة والعشرون، والتي إن قبلت بكل الجنسيات، لكن شروطها المعيشية تقول شيئا أخر، عوامل دفعتنا إلى البحث عن إقامة في الحدود السويسرية الفرنسية، لكنها جغرافيا تنتمي إلى إدارة باريس، لنكون إذن قد أقمنا أسبوعنا على الأراضي الفرنسية، ونحن الذين كنا في مهمة بجنيف.
ونحن نقطع يوميا هذه الحدود ذهابا وإيابا، لا شيء يعطي الانطباع أنك خرجت من دولة ودخلت أخرى باستثناء حاجز صغير يشبه إلى حد كبير حواجز الشرطة والدرك في مدننا وقرانا، لكن الفرق كبير بين أن تجد إشارة ترحب بك في قرية، وهاته التي أمامك تفصل بين دولتين دون تعقيدات..
شرطيان في اليمين وآخران في الشمال، مهمتهم تيسير مرور العربات، أما الراجلون فهم أحرار في مرورهم، "لم أأسف لشيء أكثر مما أسفت لواقعنا ونحن الذين نشترك التاريخ والدم والروابط الثقافية والاجتماعية والدينية، لكننا لم نتمكن إلى الآن من المرور بانسيابية كما يمرون في حدودهم"، تمتمت إحدى الجمعويات التي رافقتنا، معلقة على الحدود المغلقة بين المغرب والجزائر.
مجلس حقوق الإنسان في قصر الأمم
إجراءات أمنية مكثفة تشبه إلى حد كبير تلك التي استقبلتنا بها المدينة في مطارها، بهذه الطريقة فقط يمكنك عبور البوابة الرئيسة لقصر الأمم، وبالتالي الوصول لمجلس حقوق الإنسان.. قصر اختير بعناية فائقة ليكون فضاء للاشتغال فقط، فيه هذا التجمع البشري الكبير يصعب عليك التمييز بين السفير والسائق، الجميع هنا متساويين على الأقل في أكواب القهوة البلاستيكية والوجبات الغذائية، وفضاء المعاطف المفتوح للجميع.
القاعة الكبرى لمجلس حقوق الإنسان تحمل في سقفها الدائري عملا فنيا بألوان الطيف، يشبه إلى حد كبير ما تستوعبه من اختلافات لمكونات هذا العالم الشاسع والمتنوع، بدوله ومؤسساته الرسمية وجمعياته، في هذه القاعة الدائرية الشاسعة للجميع كراسيه التي تحمل أسماء بلدانهم.
وخارج القصر توجد ساحة كبيرة هي "ساحة الأمم" يستقبل وأنت خارج من الباب الرئيسي لقصر الأمم كرسي عملاق بثلاث أرجل والرابعة مكسورة، والذي أقامته الأميرة الراحلة ديانا في إطار قيادتها للحملة الدولية لمكافحة الألغام، وفي الجهة المقابلة له يوجد تذكار للحرب التي أبيد خلالها الآلاف من سكان البوسنة والهرسك.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More